رجل يستحي من وجته

قصة قصّها الأستاذ الدكتور خالد الجبير ..

استشاري جراحة القلب والشرايين ..

في محاضرته القيـّمة (أسباب منسية)

فأعيروني انتباهكم فالقصة مؤثرة ولنا فيها بإذن الله العظة و العبرة ..


يقول الدكتور

في أحد الأيام أجريت عملية جراحية لطفل عمره سنتان ونصف ..

وكان ذلك اليوم هو يوم الثلاثاء
..

و في يوم الأربعاء كان الطفل في حيوية و عافية ..

يوم الخميس الساعة 11:15 ولا أنسى هذا الوقت - للصدمة التي وقعت - ..

إذ بأحد الممرضات تخبرني بأن قلب و تنفس الطفل قد توقفا عن العمل !!

فذهبت إلى الطفل مسرعاً وقمت بعملية تدليك للقلب ..

استمرت 45 دقيقة وطول هذه الفترة لم يكن قلبه يعمل ..

وبعدها كتب الله لهذا القلب أن يعمل فحمدنا الله تعالى.


ثم ذهبت لأخبر أهله بحالته ..

وكما تعلمون كم هو صعب أن تخبر أهل
المريض بحالته إذا كانت سيئة ..

وهذا من أصعب ما يتعرض له الطبيب ولكنه ضروري ..

فسألت عن والد الطفل فلم أجده لكني وجدت أمه ..

فقلت لها إن سبب توقف قلب ولدك عن العمل هو نتيجة نزيف في الحنجرة ..

ولا ندري ما هو سببه و أتوقع أن دماغه قد مات !
فماذا تتوقعون أنها قالت؟
هل صرخت ؟ هل صاحت؟ هل قالت أنت السبب؟
لم تقل شيئا من هذا كله بل قالت الحمد لله ثم تركتني وذهبت.!!


بعد 10 أيام ..

بدأ الطفل في التحرك فحمدنا الله تعالى واستبشرنا خيراً بأن حالة الدماغ معقولة ..

بعد 12يوم يتوقف قلبه مرة أخرى بسبب هذا النزيف ..

فأخذنا في تدليكه لمدة 45 دقيقة ولم يتحرك قلبه ..

قلت لأمه هذه المرة لا أمل على ما أعتقد ..

فقالت الحمد لله ..

اللهم إن كان في شفائه خيرا ً فاشفه يا رب.
و بحمد الله عاد القلب للعمل ولكن تكرر توقف قلب هذا الطفل بعد ذلك 6 مرات ..

إلى أن تمكن أخصائيٌ القصبة الهوائية بأمر الله أن يوقف النزيف و يعود قلبه للعمل .


ومرت الآن 3 أشهر ونصف والطفل في الإنعاش لا يتحرك ..

ثم ما أن بدأ بالحركة وإذا به
يصاب بخراج ٍوصديد عجيب غريب عظيم في رأسه لم أرى مثله !!

فقلنا للأم بأن ولدك ميت لا محالة ..

فإن كان قد نجا من توقف قلبه المتكرر فلن ينجو من هذا الخراج ..

فقالت الحمد لله ثم تركتني و ذهبت ..

بعد ذلك قمنا بتحويل الحالة فورا إلى جراحي المخ و الأعصاب ..

وتولوا معالجة الصبي ..

وبعد ثلاثة أسابيع بفضل الله شفي الطفل من هذا الخراج ..

لكنه لا يتحرك !


و بعد أسبوعين يصاب بتسمم عجيب في الدم ..
وتصل حرارته إلى 41,2 درجة مئوية ..

فقلت للأم: إن دماغ ابنك في خطر شديد لا أمل في نجاته ..

فقالت بصبر و يقين الحمد لله ..

اللهم إن كان في شفائه خيرا ً فاشفه ..

بعد أن أخبرت أم هذا الطفل بحالة ولدها الذي كان يرقد على السرير رقم 5 ..

ذهبت للمريض على السرير رقم6 لمعاينته ..

وإذا بأم هذا المريض تبكي و تصيح وتقول يا دكتور يا دكتور !!!
الحقني يا دكتور حرارة الولد 37,6 درجة راح يموت راح يموت !!!

فقلت لها متعجبا ً: شوفي أم هذا الطفل الراقد على السرير
رقم 5 ..

حرارة ولدها 41 درجة وزيادة وهي صابرة و تحمد الله !!

فقالت أم المريض صاحب السرير رقم 6 عن أم هذا الطفل ..
(هذه المرأة مو صاحية ولا واعية) !!!

فتذكرت حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم الجميل العظيم (طوبى للغرباء) ..

مجرد كلمتين ، لكنهما كلمتان تهزان أمة


لم أرى في حياتي طوال عملي لمدة 23 سنة ..

في المستشفيات مثل هذه الأخت الصابرة إلا إثنتين فقط.


بعد ذلك بفترة توقفت الكلى ..

فقلنا لأم الطفل: لا أمل هذه المرة لن ينجو ..

فقالت بصبر وتوكل على الله تعالى الحمد لله وتركتني ككل مرة وذهبت .

دخلنا الآن في الأسبوع الأخير من الشهر الرابع ..

وقد شفي الولد بحمد الله من التسمم ..

ثم ما أن دخلنا الشهر الخامس إلا ويصاب الطفل بمرض عجيب لم أره في حياتي ..

التهاب شديد في الغشاء البلوري حول الصدر ..

وقد شمل عظام الصدر و كل المناطق حولها ..

مما اضطرني إلى أن أفتح صدره واضطرُ أن أجعل القلب مكشوفا ..

بحيث إذا بدلنا الغيارات ترى القلب ينبض أمامك !!.


عندما وصلت حالت الطفل لهذه المرحلة ..

قلت للأم: خلاص هذا لايمكن علاجه بالمرة لا أمل لقد تفاقم وضعه !

فقالت الحمد لله كدأبها .. ولم تقل شيئا آخر !


 مضى الآن علينا ستة أشهر و نصف وخرج الطفل من الإنعاش ..
لا يتكلم لا يرى لا يسمع لا يتحرك لا يضحك و صدره مفتوح ..

ويمكن أن ترى قلبه ينبض أمامك ..

والأم هي التي تساعد في تبديل الغيارات صابرة ومحتسبة .!


هل
تعلمون ما حدث بعد ذلك ؟

وقبل أن أخبركم ..

ما تتوقعون من نجاة طفل مر بكل هذه المخاطر و الآلام والأمراض؟؟

وما ذا تتوقعون من هذه الأم الصابرة أن تفعل و ولدها أمامها عل شفير القبر !

و لا تملك من أمرها الا الدعاء والتضرع لله تعالى !


هل تعلمون ما حدث بعد شهرين ونصف ..

للطفل الذي يمكن أن ترى قلبه ينبض أمامك ؟ !


لقد شفي الصبي تماما برحمة الله عزوجل جزاءً لهذه الأم الصالحة !!!

وهو الآن
يسابق أمه على رجليه كأن شيئاً لم يصبه !

وقد عاد كما كان صحيحا معافى ً !!


لم تنته القصة بعد ما أبكاني ليس هذا ..

ما أبكاني هو القادم :


بعد خروج الطفل من المستشفى بسنة و نصف ..

يخبرني أحد الإخوة في قسم العمليات بأن رجلا ً وزوجته ومعهم ولدين يريدون رؤيتك ..

فقلت من هم ؟ فقال بأنه لا يعرفهم.


فذهبت لرؤيتهم وإذا بهم والد ووالدة الطفل الذي أجريت له العمليات السابقة ..

عمره الآن 5 سنوات مثل الوردة في صحة وعافية ..

كأن لم يكن به شيء ومعهم أيضا مولود عمره 4 أشهر.!

فرحبت بهم وسألت الأب ممازحا ًعن هذا المولود الجديد الذي تحمله أمه ..

هل هو رقم 13 أو 14 من الأولاد ؟


فنظر إلي بابتسامة عجيبة ( كأنه يقول لي: والله يا دكتور إنك مسكين)


ثم قال لي بعد هذه الابتسامة: إن هذا هو الولد الثاني ..

وأن الولد الأول الذي أجريت له العمليات السابقة هو أول ولد يأتينا بعد 17 عاما من العقم !!

وبعد أن رزقنا به، أصيب بهذه الأمراض التي تعرفها
.!


لم أتمالك نفسي وامتلأت عيوني بالدموع ..

وسحبت الرجل لا إراديا ً من يده ثم أدخلته في غرفة عندي ..

وسألته عن زوجته !!!

قلت له من هي زوجتك هذه التي تصبر كل هذا الصبر على طفلها الذي أتاها بعد 17 عاما من العقم ؟

لا بد أن قلبها ليس بورا ً بل هو خصبٌُُُ بالإيمان بالله تعالى .


هل تعلمون ماذا قال ؟

أنصتوا معي يا أخواني و يا أخواتي ..

وخاصة يا أيها الأخوات الفاضلات ..

فيكفيكن فخرا ً
في هذا الزمان أن تكون هذه المسلمة من بني جلدتكن. !!

لقد قال :

أنا متزوج من هذه المرأة منذ 19 عاماً ..

وطول هذه المدة لم تترك قيام الليل إلا بعذر شرعي !

وما شهدت عليها غيبة ولا نميمة ولا كذب !

واذا خرجتُ من المنزل أو رجعتُ إليه تفتح لي الباب ..

وتدعو لي وتستقبلني وترحب بي وتقوم بأعمالها بكل حب ورعاية وأخلاق وحنان. !

ويكمل الرجل حديثه ويقول ..

يا دكتور لا أستطيع بكل هذه الأخلاق و
الحنان الذي تعاملني به زوجتي ..

أن أفتح عيني فيها حياءً منها وخجلا ً ؛..
فقلت له : ومثلها يستحق ذلك بالفعل منك !

انتهى كلام الدكتورخالد الجبير حفظه الله .
وأقول :

إخواني و أخواتي ..
قد تتعجبون من هذه القصة ومن صبر هذه المرأة ..
ولكن اعلموا أن الإيمان بالله تعالى حق الإيمان ..
والتوكل عليه حق التوكل والعمل الصالح هو ما يثبت المسلم عند الشدائد والمحن ..
وهذا الصبر هو توفيق من الله تعالى ورحمة.
يقول الله تعالى:

-وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ
وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ
الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ
أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ-
سورة البقرة
و يقول عليه الصلاة والسلام:
ما يصيب ُ المسلم َ من نصب ٍ ولا وصبٍ ولا هم ٍ ولاحزن ولا أذىً ولا غم ..
حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها خطاياه !
فاستعينوا إخواني و أخواتي بالله وأسألوه حوائجكم وادعوه وحده
والجئوا اليه في السراء والضراء ..
إنه تعالى نعم المولى ونعم النصير


والسلام عليكم

قصة وعبرة


اعتاد العجوز الذي يعيش مع ابنه وحفيده الصغير في مزرعة صغيرة جميلة أن يستيقظ

باكرا في كل صباح وأن يجلس على طاولة المطبخ ثم يبدأ بقراءة القران.

وقد كان الحفبد الصغير يرغب في ان يصبح مثل جده ، لهذا كان يحاول تقليده بكل طريقة ممكنة

وفي أحد الايام سأل الحفيد جده قائلاً:

جدي ، انا احاول ان اقرأ القران مثلك لكنني لا افهم كثيراً من كلماته, والذي افهمه انساه

لهذا يا جدي سرعان ما اغلق المصحف وأتوقف عن القراءة.

ما هي الفائده من قراءة القران اذا كنت لا أفهم معظم المعاني ؟

ابتسم العجوز ثم بهدوء تناول سلة الفحم التي كانت بجانبه ووضع الفحم كله في المدفأة

وقال لحفيده :خذ سلة الفحم الفارغة هذه الى النهر وأملأها بالماء ثم عُد الى هنا

قام الولد بعمل ما طلبه منه جده، لكن كل الماء كان قد تسرب من السلة قبل ان يصل عائدا

الى المنزل، فاستقبله الجد ضاحكاً وقال: يجب عليك ان تكون اسرع في المرة القادمة

ثم بعثه مرة اخرى الى النهر مع السلة ليحاول مرة اخرى.

في هذه المرة ركض الولد بشكل اسرع، ولكن مرة اخرى فرغت السلة قبل وصوله لجده.

كان يتنفس لاهثا والحيرة بادية عل وجهه عندما قال لجده :

من المستحيل ان احمل الماء بهذه السلة. سأذهب لأحضردلواً بدلا من السلة.

الا أن الجد أجاب بحزم :

انا لا اريد دلوا من الماء بل اريد سلة من الماء.انت فقط لم تحاول بجهد كاف

ثم خرج ليشاهد الولد يحاول مرة اخرى

في هذه الاثناء.ادرك الولد الصغبر انها مهمة مستحيلة، لكنه اراد ان يثبت لجده انه حتى

لو ركض بأسرع ما يستطيع فان الماء سوف يتسرب قبل ان يصل عائدا الى المنزل .

فقام الولد برمي السلة في النهر ثم سحبها وركض بسرعة وبجهد كبيرين.

ولكنه عندما وصل الى البيت وجد ان السلة فارغة للمرة ثالثة.

فقال وهو يلهث: انظر يا جدي ...انها غير مجدية

فأجاب الجد : اذن انت تظن انها غير مجدية ؟ انظر الى السلة الان

نظر الولد الى السلة وللمرة الاولى ادرك ان السلة مختلفة.

كانت سلة متسخة تنقل الفحم القديم والان اصبحت نظيفة من الداخل والخارج.

قال الجد بعد برهة من الصمت ولعله أراد يعطي الصغير فرصة ليلتقط أنفاسه:

بني هذا ما يحصل عندما تقرأ القران.

من الممكن أن لا تفهم شيئا أو أن تفهم بعضه ومن الممكن أن لا تتذكر اي شيء بعد أن

تغلق المصحف ولكن عندما تقرأه مرة بعد مرة بعد مرة سوف تتغير داخليا وخارجيا

من دون أن تدري أو تشعر بذلك فالزم كتاب الله با صغيري ولا تهجره أبداً

حكم و امثال

الثروة تأتي كالسلحفاة وتذهب كالغزال

اشتر من بيت الغنى جوادا ومن بيت الفقير زوجة

الإخوان ثلاثة ..أخ كالغذاء تحتاج إليه كل وقت، وأخ كالدواء تحتاج إليه أحياناً، وأخ كالداء لا تحتاج اليه أبداً

إذا أردت أن تصاحب رجلاً فأغضبه.. فإن أنصفك من نفسه فلا تدع صحبته.. وإلا فاحذره

اللسان ليس عظاماً.. لكنه يكسر العـظام

أن تكون فرداً في جماعة الأسود خير لك من أن تكون قائداً للنعام

من أطاع الواشي ضيَع الصديق

شق طريقك بابتسامتك خير لك من أن تشقها بسيفك

تصادق مع الذئاب .... على أن يكون فأسك مستعداً

الابتسامة كلمة معروفه من غير حروف

الجزع عند المصيبة، مصيبة أخرى

اعمل على أن يحبك الناس عندما تغادر منصبك، كما يحبونك عندما تتسلمه

لن تستطيع أن تمنع طيور الهم أن تحلق فوق رأسك ولكنك تستطيع أن تمنعها من أن تعشش في راسك

ذوو النفوس الدنيئة يجدون اللذة في التفتيش عن أخطاء العظماء

إنك تخطو نحو الشيخوخة يوماً مقابل كل دقيقة من الغضب

إن بعض القول فن ... فاجعل الإصغاء فناً

الذي يولد وهو يزحف ، لا يستطيع أن يطير

الفشل في التخطيط يقود إلى التخطيط للفشل

لا تجادل الأحمق ، فقد يخطئ الناس في التفريق بينكما

كلما ارتفع الإنسان تكاثفت حوله الغيوم والمحن

من يطارد عصفورين يفقدهما معاً

من العظماء من يشعر المرء فى حضرته أنه صغير ولكن العظيم بحق هو من يشعر الجميع في حضرته بأنهم عظماء

من علت همته طال همه

نحن نحب الماضي لأنه ذهب، ولو عاد لكرهناه

اللسان الطويل دلالة على اليد القصيرة


هل ابتلعت افعي ؟

أرسلوه بزيارة إلى منزل رجل نبيل, استقبله السيد ودعاه إلى مكتبه وقدم له صحن حساء.

 وحالما بدأ الفلاح تناول طعامه لاحظ وجود أفعى صغيره في صحنه

.وحتى لا يزعج النبيل فقد اضطر لتناول صحن الحساء بكامله.

 
وبعد أيام شعر بألم كبير مما اضطره للعودة إلى منزل سيده من اجل الدواء.

 استدعاه السيد مره أخرى إلى مكتبه,

وجهز له الدواء وقدمه له في كوب.

 وما إن بدا بتناول الدواء حتى وجد مره أخرى أفعى صغيره في كوبه.

 قرر في هذه المرة ألا يصمت وصاح بصوت عال

أن مرضه في المرة السابقة كان بسبب هذه الأفعى اللعينة.

 ضحك السيد بصوت عال

وأشار إلى السقف حيث علق قوس كبير,

 وقال للفلاح: انك ترى في صحنك

انعكاس هذا القوس وليس أفعى-

 

 في الواقع لا توجد أفعى حقيقية

نظر الفلاح مره أخرى إلى كوبه وتأكد انه لا وجود لأيه أفعى,

 بل هناك انعكاس بسيط,

 وغادر منزل سيده دون أن يشرب الدواء وتعافى في اليوم التالي


عندما نتقبل وجهات نظر وتأكيدات محدده عن أنفسنا

 وعن العالم المحيط فإننا نبتلع خيال الأفعى.

 وستبقى هذه الأفعى الخيالية حقيقية ما دمنا لم نتأكد من العكس

ما أن يبدأ العقل الباطن بتقبل فكره أو معتقد ما سواء كان صائبا أو لا ,

 حتى يبدا باستنباط الأفكار الداعمة لهذا المعتقد.

 نفترض انك تعتقد,

 بدون أي وعي, أن أقامه

علاقة مع الآخر أمر معقد وليس سهلا.

 وبتجذره,

 سوف يغذي هذا المعتقد ذهنك بأفكار من نوع:

لن التقي أبدا الشخص الذي سيعجبني, يستحيل إيجاد شريك جيد, ..الخ,

وما أن تتعرف على شخص ممتع حتى يبدأ ذهنك بتدعيم الأفكار السابقة

 (كما يبدو انه ليس جيدا لهذا الحد)

(لن أحاول حتى التجريب, لأنه لن يحصل أي شيء)

كما أن ذهنك الذي تجذرت فيه فكره (من الصعب أقامه علاقة متينة) سوف يجذب كالمغناطيس الظروف الداعمة لهذا التأكيد ويهمل,

 بل يصد, الحالات التي تثبت العكس.

 أن العقل قادر على تشويه صوره الواقع ليصبح ملائما ومطابقا لوجهات نظرك.

حكمة

لا تعطي غيرك زمامك حتي لايصبح من خلفك امامك مثل الحقير لايكفيه حطامك بل يريد ان يبني نفسه عهلي حسابك

ضحي بحياته لاجل تفاحه


يحكى أنه في القرن الأول الهجري كان هناك شاباً تقياً يطلب العلم ومتفرغ له

ولكنه كان فقيراً وفي يوم من الأيام خرج من بيته من شدة الجوع ولأنه لم يجد ما يأكله

فانتهى به الطريق إلى أحد البساتين والتي كانت مليئة

بأشجار التفاح وكان أحد أغصان شجرة منها متدلياً في الطريق ... فحدثته

نفسه أن ياكل هذه التفاحة و يسد بها رمقه ولا أحد يراه ولن ينقص هذا

البستان بسبب تفاحة واحدة ... فقطف تفاحة واحدة وجلس يأكلها حتى ذهب

جوعه ولما رجع إلى بيته بدأت نفسه تلومه وهذا هو حال المؤمن دائماً

جلس يفكر ويقول كيف أكلت هذه التفاحة وهي مال مملوك ولم استأذن من صاحبه ولم

استسمحه فذهب يبحث عن صاحب البستان حتى وجده فقال له الشاب يا عم بالأمس

بلغ بي الجوع مبلغاً عظيماً وأكلت تفاحة من بستانك من دون علمك وهذا أنا

اليوم استأذنك فيها

فقال له صاحب البستان . والله لا اسامحك بل أنا خصيمك يوم القيامة عند الله

بدأ الشاب المسكين يبكي ويتوسل إليه أن يسامحه وقال له أنا مستعد أن

اعمل أي شيء بشرط أن تسامحني وتحللني وبدأ يتوسل إلى صاحب البستان

وصاحب البستان لا يزداد إلا اصراراً وذهب وتركه

والشاب يلحقه ويتوسل إليه حتى

دخل بيته وبقي الشاب عند البيت ينتظر خروجه ........فلما خرج

صاحب البستان وجد الشاب لا زال واقفاً ودموعه التي تحدرت على لحيته فزادت

وجهه نورا غير نور الطاعة والعلم فقال الشاب لصاحب البستان يا عم إنني

مستعد للعمل فلاحاً في هذا البستان من دون اجر باقي عمري أو أي أمر تريد

ولكن بشرط أن تسامحني

عندها... اطرق صاحب البستان يفكر ثم قال يا بني إنني مستعد أن اسامحك

الآن لكن بشرط

فرح الشاب وتهلل وجهه بالفرح وقال اشترط ما بدى لك ياعم

فقال صاحب البستان شرطي هو أن تتزوج ابنتي ا

صدم الشاب من هذا الجواب وذهل ولم يستوعب بعد هذا الشرط ثم أكمل صاحب

البستان قوله ... ولكن يا بني اعلم أن ابنتي

عمياء

وصماء

وبكماء

وأيضاً

مقعدة لا تمشي ومنذ زمن وأنا ابحث لها عن زوج استأمنه عليها ويقبل بها

بجميع مواصفاتها التي ذكرتها فإن وافقت عليها سامحتك

صدم الشاب مرة اخرى بهذه المصيبة الثانية !!!!!!!!!!!!!!!

وبدأ يفكر كيف يعيش مع هذه العلة خصوصاً انه لازال في مقتبل العمر

وكيف تقوم بشؤونه وترعى بيته وتهتم به وهي بهذه العاهات

بدأ يحسبها ويقول اصبر عليها في الدنيا ولكن انجو من ورطة التفاحة !ا

ثم توجه إلى صاحب البستان وقال له يا عم لقد قبلت ابنتك وأسال الله أن

يجازيني على نيتي وأن يعوضني خيراً مما أصابني

فقال صاحب البستان .... حسناً يا بني موعدك الخميس القادم عندي في

البيت لوليمة زواجك وأنا اتكفل لك بمهرها

فلما كان يوم الخميس جاء هذا الشاب متثاقل الخطى... حزين الفؤاد...

منكسر الخاطر... ليس كأي زوج ذاهب الى يوم عرسه فلما طرق الباب فتح له

ابوها وادخله البيت وبعد أن تجاذبا أطراف الحديث قال له يا بني... تفضل

بالدخول على زوجتك وبارك الله لكما وعليكما وجمع بينكما على خير وأخذه

بيده وذهب به إلى الغرفة التي تجلس فيها ابنته فلما فتح الباب

ورآها .... فاذا فتاة بيضاء اجمل من القمر قد أنسدل شعرها كالحرير على

كتفيها فقامت ومشت إليه فإذا هي ممشوقة القوام وسلمت عليه وقالت السلام

عليك يا زوجي ....أما صاحبنا فهو قد وقف في مكانه يتأملها وكأنه إمام

حورية من حوريات الجنة نزلت إلى الأرض وهو لا يصدق ما يرى ولا يعلم ما الذي

حدث ولماذا قال ابوها ذلك الكلام ... ففهمت ما يدور في باله فذهبت إليه

وصافحته وقبلت يده وقالت إنني عمياء من النظر إلى الحرام و بكماء من

النظر إلى الحرام وصماء من الإستماع إلى الحرام ولا تخطو رجلاي خطوة إلى

الحرام .... وإنني وحيدة أبي ومنذ عدة سنوات وأبي يبحث لي عن زوج صالح

فلما أتيته تستأذنه في تفاحة وتبكي من أجلها قال أبي أن من يخاف من أكل

تفاحة لا تحل له

حري به أن يخاف الله في ابنتي فهنيئا لي بك زوجاً وهنيئاً لأبي بنسب

هل تعلم انهما بعد زواجها انجبا طفلا عرف فيما بعد بالحسن البصري

نعم فهؤلاء هم والدا الحسن البصري

فاظفر بذات الدين تربت يداك

العابد والمجنون

مر مجنون على عابد يناجي ربه وهو يبكي والدموع منهمرة على خديه
 
وهو يقول : ربي لا تدخلني النار فارحمني

 وأرفق بي . يا رحيم يا رحمن لا تعذبني بالنار . إني ضعيف فلا قوة لي على

 تحمل النار فارحمني وجلدي رقيق لا يستطيع تحمل حرارة النار فارحمني
 
وعظمي دقيق لا يقوى على شدة النار فارحمني ..



ضحك المجنون بصوت مرتفع

فالتفت إليه العابد قائلا : ماذا يضحكك أيها المجنون ؟؟


قال كلامك أضحكني . وماذا يضحكك فيه ؟

لأنك تبكي خوفا من النار .
 

قال وأنت ألا تخاف من النار ؟؟

قال المجنون : لا. لا أخاف من النار .

ضحك العابد وقال صحيح أنك مجنون .


قال المجنون : كيف تخاف من النار أيها العابد وعندك رب رحيم رحمته وسعت كل شيء ؟
 

قال العابد : إن علي ذنوبا لو يؤاخذني الله بعدله لأدخلني النار وإني ابكي كي يرحمني ويغفر لي ولا يحاسبني بعدله بل

 بفضله ولطفه ورحمته حتى لا أدخل النار ؟؟

هنالك ضحك المجنون بصوت أعلى من المرة السابقة ..


انزعج العابد وقال ما يضحكك ؟؟

قال أيها العابد عندك رب عادل لا يجور وتخاف عدله ؟

عندك رب غفور رحيم تواب وتخاف ناره ؟؟
 



قال العابد ألا تخاف من الله أيها المجنون ؟؟
قال المجنون بلى , إني أخاف الله ولكن خوفي ليس من ناره ..


تعجب العابد وقال إذا لم يكن من ناره فمما خوفك ؟؟

قال المجنون إني أخاف من مواجهة ربي وسؤاله لي : لماذا يا عبدي عصيتني ؟؟ فإن كنت من أهل النار فأتمنى أن

 يدخلني النار من غير أن يسألني فعذاب النار أهون عندي من سؤاله سبحانه .. فأنا لا أستطيع أن أنظر إليه بعين

 خائنه وأجيبه بلسان كاذب ..إن كان دخولي النار يرضي حبيبي فلا بأس .



تعجب العابد واخذ يفكر في كلام هذا المجنون .

قال المجنون : أيها العابد سأقول لك سر فلا تذيعه لأحد .

ما هو هذا السر أيها المجنون العاقل ؟

أيها العابد إن ربي لن يدخلني النار أتدري لماذا ؟؟



لماذا يا مجنون ؟

لأني عبدته حبا وشوقا وأنت يا عابد عبدته خوفا وطمعا .. وظني به أفضل من ظنك ورجاءي منه أفضل من رجاءك فكن

 أيها العابد لما لا ترجو أفضل مما ترجو فموسى عليه السلام ذهب لإحضار جذوة من النار ليتدفىء بها فرجع بالنبوة ..

 وأنا ذهبت لأرى جمال ربي فرجعت مجنونا ......
 

ذهب المجنون يضحك والعابد يبكي ......


ويقول لا اصدق أن هذا مجنون فهذا أعقل العقلاء وأنا المجنون الحقيقي فسوف اكتب كلامه بالدموووووووع ..

إلهي كيف أنساك ولم تزل ذاكري ؟؟

وكيف ألهو عنك وأنت مراقبي ؟؟؟

العبرة لمن يعتبر

الحكيم العاقل

القصة أن شيخاً كان يعيش فوق تل من التلال ويملك جواداً وحيداً محبّباً إليه..


في يوم من الأيام


فر جواده فجاء إليه جيرانه يواسونه لهذا الحظ العاثر فأجابهم بلا حزن


وما أدراكم أنه حظٌ عاثر؟ -

 

وبعد أيام قليلة عاد إليه الجواد مصطحباً معه عدداً من الخيول البريّة..


فجاء إليه جيرانه يهنئونه على هذا الحظ السعيد فأجابهم بلا تهلل


وما أدراكم أنه حظٌ سعيد؟ -

 

ولم تمضي أيام حتى كان إبنه الشاب يدرب أحد هذه الخيول البرية


فسقط من فوقه وكسرت ساقه وجاءوا للشيخ يواسونه في هذا


الحظ السيء


فأجابهم بلا هلع


وما أدراكم أنه حظ سيء؟ -

 

 

وبعد أسابيع قليلة أعلنت الحرب وجند شباب القرية وأعفت إبن الشيخ


من القتال لكسر ساقه فمات في الحرب شبابٌ كثر

 

وهكذا ظل الحظ العاثر يمهّد لحظ سعيد والحظ السعيد يمهّد لحظ عاثر


الى ما لا نهاية في القصة وليست في القصة فقط بل وفي الحياة لحد بعيد

 

**********

 

أهل الحكمة لا يغالون في الحزن على شيء فاتهم لأنهم لا يعرفون


على وجهة اليقين إن كان فواته شراً خالصاً أم خير خفي أراد الله به


أن يجنبهم ضرراً أكبر، ولا يغالون أيضاً في الابتهاج لنفس السبب

 

إنمـا يشكرون الله دائماً على كل ما أعطاهم ويفرحون بإعتدال


ويحزنون على مافاتهم بصبر وتجمل

 

هؤلاء هم السعداء.. فإن السعيد هو الشخص القادر على تطبيق


مفهوم الرضى بالقضاء والقدر ويتقبل الاقدار بمرونة وايمان

 

لا يفرح الإنسان لمجرد أن حظه سعيد فقد تكون السعادة طريقًا للشقاء


والعكس بالعكس

اقوال ماثورة

احيانا يساعدنا الاخرون بان يكونوا فقط في حياتنا
احمد خالد توفيق

--------------

أسوء تعذيب فى العالم هو الشخص المُصر على الكلام بينما أنت مُثقل بالهموم
ترغب فى أن تبقى صامتاً وأن تصغى لأفكارك
احمد خالد توفيق


لو كان القلب صاحب كلمه على العقل
لكان البشر قتلو بعضهم مثلما حدث مع اجدادنا قابيل و هابيل

-------------

أصدقاؤك ثلاثة وأعداؤك ثلاثة :
فأصدقاؤك : صديقك وصديق صديقك وعدو عدوك .
وأعداؤك : عدوك وعدو صديقك وصديق عدوك

-------------

من يأبى اليوم قبول النصيحة التي لاتكلفه شيئا فسوف يضطر في الغد إلى شراء الأسف بأغلى سعر

-------------

من رفع نفسه فوق قدرها صارت نفسه محجوبة عن نيل كمالها

-------------

إن المخاطرة دون أن تعرف الأساس الذي تقف عليه هو قفزة إلى الظلام

-------------

الانسان الذى لا يفهم صمتك كيف له ان يفهمك وانت تتحدث

-------------

من شك فى ادبى فلست الومه .......... ما اجهل الانسان بالانسان

-------------

هناك مائة حياة يعيشها المرء ..... ولكن هناك حياة واحدة تستحق الذكرى

-------------

إن من أعظم أنواع التحدي :أن تضحك والدموع ، تذرف من عينيك

-------------

صمتي يقول ويقول ويقول .. والكل يجهل ما يقول.. وهذا اجمل مافي صمتي .. اني وحدي اعرف مايقول !!!!

-------------

افضل الطرق للتخلص من الخيانة هو الاعتراف بخيانتك

-------------

تعلمت أن مفتاح الفشل هو محاولة إرضاء كل شخص تعرفه.¤ لذا. حاول ارضاء نفسك فقط

-------------

أعظم كلمة هي : الله. :: أقوى
كلمة هي : الحق. :: أوسع كلمة هي : الصدق :: أرق كلمة هي : الحب. :: أسرع
كلمة هي : الوقت. :: أحسن كلمة هي : الوفــا

-------------

من يعطيك ثقته الكاملة يعتقد أن لديه الحق في أن يحصل على ثقتك بالمقابل. هذا استنتاج خاطئ، لأن الهدية الحقيقية لا مقابل لها

-------------

الشعور بالحيرة ليس بالشيء السيء دائما ...... فهو يعطيك القدرة على التعبير عن العديد من المشاعر التى ما تكون غالبا متضاربة

-------------

أولى لك أن تتألم لأجل الصدق .. من أن تكافأ لأجل الكذب

رد الجميل

في إحدى الأيام، كان الولد الفقير الذي يبيع السلع بين البيوت ليدفع ثمن دراسته، قد وجد أنه لا يملك سوى عشرة سنتات


لا تكفي لسد جوعه، لذا قرر أن يطلب شيئا من الطعام من أول منزل يمر عليه، ولكنه لم يتمالك نفسه


حين فتحت له الباب شابة صغيرة وجميلة، فبدلا من أن يطلب وجبة طعام، طلب أن يشرب الماء.


وعندما شعرت الفتاة بأنه جائع، أحضرت له كأسا من اللبن، فشربه ببطء وسألها: بكم أدين لك؟


فأجابته: لا تدين لي بشيء.. لقد علمتنا أمنا أن لا نقبل ثمنا لفعل الخير'.


فقال:' أشكرك إذاً من أعماق قلبي'، وعندما غادر


 

هوارد كيلي المنزل، لم يكن يشعربأنه بصحة جيدة فقط،


بل أن إيمانه بالله وبالإنسانية قد ازداد، بعد أن كان يائسا ومحبطاً.


 

 

بعد سنوات، تعرضت تلك الشابة لمرض خطير، مما أربك الأطباء المحليين، فأرسلوها لمستشفى المدينة،


حيث تم استدعاء الأطباء المتخصصين لفحص مرضها النادر. وقد أستدعي الدكتورهوارد


 كيلي للاستشارة الطبية، وعندما سمع إسم المدينة التي قدمت منها تلك المرأة، لمعت عيناه


بشكل غريب، وأنتفض في الحال عابراً المبنى إلى الأسفل حيث غرفتها، وهو مرتديا الزي الطبي، لرؤية تلك المريضة، وعرفها


بمجرد أن رآها، فقفل عائدا إلى غرفة الأطباء، عاقداً العزم على


عمل كل ما بوسعه لإنقاذ حياتها، ومنذ ذلك اليوم أبدى اهتماما خاصا بحالتها.

 

 

وبعد صراع طويل، تمت المهمة على أكمل وجه، وطلب الدكتور كيلي الفاتورة إلى مكتبه


كي يعتمدها، فنظر إليها وكتب شيئا في حاشيتها وأرسلها لغرفة المريضة. كانت خائفة


من فتحها، لأنها كانت تعلم أنها ستمضي بقية حياتها تسدد في ثمن هذه الفاتورة!


أخيراً .. نظرت إليها، وأثار إنتباهها شيئا مدونا في الحاشية، فقرأت تلك الكلمات:


 

 

 

'مدفوعة بالكامل بكأس من اللبن'


التوقيع: د. هوارد كيلي


 

إغرورقت عيناها بدموع الفرح، وصلى قلبها المسرور بهذه الكلمات:


'شكرا لك يا إلهي، على فيض حبك ولطفك الغامر والممتد عبر قلوب وأيادي البشر

 

 

 

فلا تبخلوا بفعل الخير وتذكروا أنه كما تدينوا تدانوا والحياة دين ووفاء فإن لم يكن في الدنيا ففي الآخرة إن شاء الله

قصة الطفلة ذات العشر سنوات

 

كانت الأم منهمكة في إعداد الطعام حينما دخلت عليها ابنتها ذات العشر سنوات ومدت يدها لها بورقة وعيناها تلمع ذكاء وحيوية .

 

أسرعت الأم وجففت يديها المبللتين ثم راحت تقرأ ما كتبته ابنتها بخط جميل:

 

فاتورة حساب المبلغ

 

أجرة قيامي بتنظيف غرفتي ريال

 

أجرة قيامي بجلي الصحون ريالين

 

لعنايتي بأخي الصغير أثناء غيابك 3 ريالات

 

مكافأة على علامتي الجيدة في المدرسة 5 ريالات

 

تطلّعت الأم في عيون ابنتها فطاف بخاطرها مجموعة من أحداث ماضية فكتبت على نفس الورقة :

 

لقد حملتك 9 شهور مجانا

 

قاسيت آلام الحمل والولادة مجانا

 

قضيت الليل للعناية بك مريضة مجانا

 

رضيت بكل الهموم التي سببتها لي مجانا

 

علمتك الدروس وساعدتك في فروضك مجانا

 

اعتنيت بك وبنظافتك وألعابك وثيابك ومسح دموعك مجانا

 

مدت الأم الورقة لابنتها ، فلما قرأتها رمت بنفسها على صدر أمها خجلا ثم كتبت أسفل قائمة حسابها

 

الحساب مدفوع

قصة بعنوان لا تنبذوهم

إبان الحرب الأمريكية في فيتنام، رن جرس الهاتف في منزل من منازل أحياء كاليفورنيا الهادئة. كان المنزل لزوجين عجوزين لهما ابن واحد مجند في الجيش الأمريكي،

كان القلق يغمرهما على ابنهما الوحيد، يصليان لأجله باستمرار، وما إن

 رن جرس الهاتف حتى تسابق الزوجان لتلقى المكالمة في شوق وقلق.

الأب: هالو... من المتحدث؟

الطرف الثاني: أبي، إنه أنا كلارك، كيف حالك يا والدي العزيز ؟

الأب: كيف حالك يا بني، متى ستعود؟

الأم: هل أنت بخير؟

كلارك: نعم أنا بخير، وقد عدت منذ يومين فقط

الأب: حقا، ومتى ستعود للبيت؟ أنا وأمك نشتاق

إليك كثيرا.

كلارك: لا أستطيع الآن يا أبي، فإن معي صديق فقد ذراعيه وقدمه اليمنى في الحرب وبالكاد يتحرك ويتكلم، هل أستطيع أن أحضره معي يا أبي؟

الأب: ماذا .. تحضره معك!؟

كلارك: نعم، أنا لا أستطيع أن أتركه، وهو يخشى أن يرجع لأهله بهذه الصورة، ولا يقدر على مواجهتهم، إنه يتساءل: هل يا ترى سيقبلونه على هذا الحال أم سيكون عبئا وعالة عليهم؟

الأب: يا بني، مالك وماله اتركه لحاله، دع الأمر

للمستشفى ليتولاه، ولكن أن تحضره معك، فهذا مستحيل، من سيخدمه? أنت تقول إنه فقد ذراعيه وقدمه اليمنى، سيكون عاله علينا، من سيستطيع أن يعيش معه? كلارك...

هل مازلت تسمعني يا بني? لماذا لا ترد؟

كلارك: أنا أسمعك يا أبي هل هذا هو قرارك الأخير؟

الأب: نعم يا بني، اتصل بأحد من عائلته ليأتي ويتسلمه ودع الأمر لهم.

كلارك: ولكن هل تظن يا أبي أن أحداً من عائلته سيقبله عنده هكذا؟

الأب: لا أظن يا ولدي، لا أحد يقدر أن يتحمل مثل هذا العبء!

كلارك: لا بد أن أذهب الآن وداعا

وبعد يومين من المحادثة، انتشلت القوات البحرية جثة المجند كلارك من مياه خليج كاليفورنيا بعد أن استطاع الهرب من مستشفى القوات الأمريكية وانتحر من فوق إحدى

الجسور!.

دعي الأب لاستلام جثة ولده... وكم كانت دهشته عندما وجد جثة الابن بلا ذراعين ولا قدم يمنى، فأخبره الطبيب أنه فقد ذراعيه وقدمه في الحرب! عندها فقط فهم! لم

يكن صديق ابنه هذا سوى الابن ذاته (كلارك) الذي أراد أن يعرف موقف

الأبوين من إعاقته قبل أن يسافر إليهم ويريهم نفسه.

إن الأب في هذه القصة يشبه الكثيرين منا، ربما من السهل علينا أن نحب مجموعة من حولنا دون غيرهم لأنهم ظرفاء أو لأن شكلهم جميل، ولكننا لا نستطيع أن حب أبدا

"غير الكاملين" سواء أكان عدم الكمال في الشكل أو في الطبع أو في التصرفات.

"اذا استمتعت بالمحتوي برجاء اضافة صفحتنا الي مفضلتك

اصل حكمة

كان ذئب يجتال فى سفح جبل فابصر خياله عند غروب الشمس طويلا مديدا فقال فى نفسه:
لما اخاف الاسد ولى هذه الجثة الضخمة وطولى نحو فرسخ؟ اما ينبغى ان اكون ملكا على كل الحيوانات؟ وبينما كان ذاهبا فى هذه التخيلات اذ دهمه اسد وفتك به فندم ولات ساعة مندم وصاح :ويل لى ان اغترارى بنفسى اوردنى نورد الهلاك.
ما هلك امرؤ عرف قدر نفسه

نسي انها انسانة


 

زوج بعد ما لف العالم كله لوحده من دوله الي دوله
 
وركب الطائرات حتى صارت عنده مثل سياره بالنسبة له
 
ولا في حياته فكر ان يأخذ زوجته وابنه معه
 
فإن ريم زوجته لم تركب الطائرة إلا تلك الليلة
 
وبعد..عشرين سنة
 
وكان اول رحله لها بالطائره
ومع من
مع
أخيها البسيط
 
 
الذي أحس أنه يجب أن ينفس عنها بما يستطيع
 
واخذها في سيارته البسيطه ووصلها الي المطار ..
 
وتمنت ان .. تركب الطيارة التي يركبها دائماً زوجها ويسافر لوحده ولا عمرها شافت الطائره الا بالتلفزيون والسماء
 
وقطع لها اخاها تذ كرة ومعها ابنها محرماً لها
 
ولما وصلت اللي الدمام
 
وعند وصولها لم تنام ريم .. بل أخذت تثرثر مع زوجها خالد
 
ساعة عن الطيارة وتصف له مداخلها ومقاعدها وأضواءها
 
وكيف طارت في الفضاء .. بالجووو
 
طاااااارت! نعم طارت الطائره ياخالد
 
تصف له مدهوشة كأنها قادمة من كوكب آخر..
 
مدهش !
 
فرحانه
 
وزوجها ينظر إليها متعجباً مستغربا ولم تكد تنتهي من وصف الطائرة
 
حتى ابتدأت ومن ثم وصف الدمام والرحلة إلى الدمام من بدئها الى نهايتها
 
والبحر الذي رأته لأول مرة في حياتها اول مره تجلس قرب البحر والطريق الطويل الجميل بين الرياض والدمام
 
في رحلة الذهاب أما رحلة العوده فكانت في الطائرة
 
لطائرة التي لن تنساها إلى الأبد
 
كأنها طفلة ترى مدن الملاهي الكبرى لأول مرة في حياتها
 
وأخذت تصف لزوجها وعيناها تلمعان دهشة وسعادة فرحاااانه
 
رأت من شوارع ومن محلات ومن بشر ومن حجر ومن رمال ومن مطاعم
 
وكيف أن البحر يضرب بعضهم بالامواج
 
وكيف أنها وضعت يدي,,,,,,,,تين..
 
هاتين في ماء البحر
 
وذاقت طعم البحر فإذا به مالح .. مالح..
 
وكيف أن البحر في النهار أزرق وفي الليل أسود
 
ورأيت السمك يا خالد
 
نعم رأيته بعيني يقترب من الشاطئ
 
وصاد لي أخي سمكة
 
ولكنني رحمتها وأطلقتها في الماء مرة ثانية..
 
كانت سمكة صغيرة وضعيفة .. ورحمت أمها ورحمتها..
 
ولولا الحياء يا خالد لبنيت لي بيتاً على شاطئ ذاك البحر
 
رأيت الأطفال يبنون !! جبال ويلعبوون
 
ـ يووووه نسيت ياخالد صح
 
ونهضت بسرعه فأحضرت حقيبتها ونثرتها
 
وأخرجت منها زجاجة من العطر وقدمتها إليه وكأنها تقدم الدنيا
 
وقالت هذه هديتي إليك وأحضرت لك ياخالد
 
” احذيه,,,, تستخدمها للحمام.
 
وكادت الدمعة تطفر من عين خالد لأول مرة..
 
لأول مرة في علاقته بها وزواجه منها
 
فهو قد طاف الدنيا ولم يحضر لها مرة هدية..
 
وهو قد ركب معظم خطوط الطيران في العالم ولم يأخذها معه مرة
 
لأنها في اعتقاده جاهلة لا تقرأ ولا تكتب فما حاجتها إلى الدنيا وإلى السفر
 
ولماذا يأخذها معه ونسى..
 
نسي أنها إنسانة..
 
إنسانة أولاً وأخيراً..
 
وإنسانيتها الآن تشرق أمامه … وتتغلغل في قلبه
 
وهو الذي يراها تحضر له هدية ولا تنساه .. فما أكبر الفرق!!!
 
بين المال الذي يقدمه لها إذا سافر أو عاد
 
وبين الهدية التي قدمتهاهي إليه في سفرتها الوحيدة واليتيمة
 
إن ” الحذااء ,,,, الذي قدمته له يساوي كل المال الذي قدمه لها
 
فالمال من الزوج واجب والهدية شيء آخر
 
وأحس بالشجن يعصر قلبه وهو يرى هذه الصابرة
 
التي تغسل ثيابه … تعد له أطباقه …أنجبت له أولاده ….شاركته حياته
 
سهرت عليه في مرضه
 
كأنما ترى الدنيا أول مرة ولم يخطر لها يوماً أن تقول له
 
اصحبني معك وأنت مسافر أوحتى لماذا تسافر
 
لأنها المسكينة تراه فوق .. بتعليمه وثقافته
 
وكرمه المالي الذي يبدو له الآن أجوف .. بدون حس ولا قلب..
 
أحس بالألم وبالذنب..
 
وبأنه سجن إنسانة بريئة لعشرين عاماً
 
ليس فيها يوم يختلف عن يوم..
 
فرفع يده إلى عينه يواري دمعة لاتكاد تبين .. وقال لها كلمة قالها لأول مرة في حياته
 
ولم يكن يتصور أنه سيقولها لها أبد الآبدين …. قال لها:
 
أحبك..
 
قالها من قلبه..

وتوقفت يداها عن تقليب الحقيبة
 
وتوقفت شفتاها عن الثرثرة
 
وأحست أنها دخلت في رحلة أخرى أعجب من الدمام ومن البحر ومن الطائرة
 
وألذ…..!!!!
 
 
رحلة الحب التي بدأت بعد عشرين عاماً من الزواج
 
بدأت بكلمة..
 
بكلمة صادقة..
 
فانهارت باكية !!
منقووووووول

من اقوال الحسن البصري

من أخلاق المؤمن: قوة في دين .. وحزم في لين .. وحرص علي العلم .. وقناعة في فقر .. وعطاء في حق .. وبر في استقامة .. وفقه في يقين .. وكسب في حلال